2
خاطرة خطيرة ( الوصوليون ... أنا ومن بعدي الطوفان !! )

يمارس بعض الأشخاص نوعا من السلوكيّات غير الطبيعية ،تشبه أنماطا من الذبذبات الموتورة ، والتي يبثونها 
حولهم لمجرد الإيحاء بأنهم على مستوى معين 

أو من طبقة محددة من الناس ..

ومن جهة أخرى .. يمارس بعض الأشخاص أيضا 
سياسة التدليس ،

التي يتميّز صاحبها باللعب على الكلمات والعبارات
" كي يصل إلى مبتغاه ولخدمة مصالحه فقط " !!
أما أبشع وسيلة تواصلية اجتماعية إنما هي تلك التي يتبع أصحابها سياسة إيقاع " الطرف الآخر أو الخصم " تحت عنوان (( التقويل والاستغياب ))ودورهم هنا ينحصر في استغياب الآخرين وطعنهم في ظهورهم لاستمالة من يريدون من ضعاف النفوس - وعادة هؤلاء - أيضا يكونون من نفس نوعية الشخص الوصولي الانتهازي ..
والغاية كل الغاية
" تبييض صفحاتهم المنافقة للوصول الى غاياتهم بأسرع ما يمكن" 
أما الأنكى أن هؤلاء الناس وهم عادة من البشر 
المعروف بغبائه الشديد ،
ما إن تنكشف مواقفهم المنافقة : تراهم يبدؤون بالتذمر
والشكوى وكأنهم هم من وقع عليهم الظلم !! المضحك بالأمر أن هؤلاء الأشخاص ومن غبائهم يعتقدون
أنفسهم أنهم غير مشكوك بهم ويعتدون " بذكائهم " ..
فضلا على اعتبارهم أنفسهم أنهم أصحاب نهج سليم وكأنهم
فكريا هم وحدهم من يتماهون بالوصول الى الحقيقة ،
بينما هم الأغبى وأكثر الناس وقوعا في الخطأ ..
وهؤلاء بالذات هم أصحاب الوجوه" الانتهازية والوصولية " والتي يمارس أصحابها
مبدأ ( الخيانة من حيث لا يدرون )
من هم الوصوليون إذن ؟
إنهم هؤلاء الذين يحلّون لأنفسهم استخدام جميع الوسائل - حتى ولو دعى الأمر التعامل مع الشياطين - للوصول الى الغاية المنشودة على حساب الآخرين مهما كانت الوسيلة ، مطبقين المبدأ الميكيافيلي القائل :
((الغاية تبرر الوسيلة !!)) 

كيف نتعرف اليهم ؟؟
تصرفاتهم ستدل عليهم فورا فهم :

يتزلفون

و يتملقون

و يتقربون منك لكي يدخلوا إلى قلبك الوهم بأنهم الأفضل 
معتمدين على أسلوبهم المنافق رغبة في استمالتك كضحية !!
يهابون من يتفوق عليهم فعلا ويشتهرون بأنهم يحبون
الوصول ولو داسوا على أخلاقهم وصداقاتهم أو ضربوها عرض الحائط! 
يعرّف علم النفس الإنسان الوصولي بأنه ذلك
الذي لا يهتم ولا يحبذ بل يخاف من ((العمل الجماعي ) )ويتضايق اذا ما وجد من يشاركه به ، وإنما ذلك حبا بإرجاع (( نسبة العمل )) له وحده فقط دون غيره كأن يقال أنظروا فلان ماذا فعل ؟؟
باختصار هو شخص :
يهوي سماع التصفيق !!
ويمكنننا معرفة الإنسان الوصولي أيضا :
من قلقه الدائم الواضح بأنه مستهدف ومراقب ومسكين ..
يستدر العطف ليتمكن !!
قد يتبادر الى ذهننا منذ الوهلة الأولى أن فلانا إنسانا طموحا
ومحبا للنجاح وإذ بنا وقد صدمنا الواقع نكتشف بأنه :
أولا : يتصرف بدافع أن يثبت نفسه بأنه الناجح دون سواه ولا يعدم وسيلة !
ثانيا : شعوره بعدم الثقة بنفسه تقف عائقا بإثبات قدراته عادة
لذا هو ينافق الكل …ليصل وهذا الشعور
بعدم الثقة ربما يكون وليد ظروف سيئة منذ الطفولة أو عائدا لفشل سابق سبب للشخص عقدة للظهور أو بما هو يميل للاستئثار بأنظار الناس ليلتفّوا حوله على أنه مظلوم …. وأما الفشل فيعني لهؤلاء الناس …نهاية حتمية لذا يخافونه ولا يدركون أن الفشل أحيانا هو أكبر حافز للتقدم !!!!
بعض الوصوليين وليس كلهم يتمتعون بمسحة ذكاء يوجهونها نحو اختيار
" ضحاياهم " الذين يكونوا عادة من الضعفاء والذين
يهابون الطموح وركوب المغامرة والدخول في أية منافسة ،
وأيضا من بعض السذج الذين ينظرون الى الوصولي نظرة الإحساس
بأنه فعلا "متفوق" مما يرضي غرائز الوصولي ..ولكنه لا يعي بأن جمهوره كله مصنف من ذوي الشخصيات الضعيفة والمعقدة ومن المتخاذلين غير الطموحين !!

فى النهاية احذروا النفاق كظاهرة اجتماعية كثرت حولنا
واحذروا المنافقين كشر مستطير ومتعب
وما الوصولي والانتهازي إلا بعض هؤلاء المنافقين
فلنواجههم بنفاقهم حتى يكفوا بلاهم عن مجتمعنا وعن أنفسنا وأصدقائنا ويرحلوا !!

2 التعليقات :

غير معرف يقول...

كلام كبير من عقل كبير .
اللهم إنا نعوذ بك من الشرك والكفر والنفاق ومساوئ الأخلاق.
خالد عثمان

غير معرف يقول...

اللهم أمين ياأستاذ خالد اللهم نسألك رضاك والجنه مايقربنا اليها من قول وعمل  

إرسال تعليق

 
حقوق النشر محفوظة
مدارس أجيال الخفجي الأهلية © 2019 | عودة الى الاعلى
Designed by AJIAL SCHOOLS