0
حرمة الأعتداء على الممتلكات والمؤسسات العامة

قدم الأستاذ / سامح صالح  وكيل المرحلة المتوسطة كلمة بعنوان حرمة الأعتداء على الممتلكات والمؤسسات العامة في الاذاعة الصباحية وإليكم صور ونموذج البرنامج المقدم بارك الله فيك :





الحمد لله رب العالمين  أحمده حمد الشاكرين وأشكره شكر الحامدين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ؛ سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين وبعد :
حرّمت الشريعة الإسلامية الإفساد في الأرض بكافة أشكاله وألوانه ولذلك قال الله تعالى: " وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ "  ومن المعلوم أن الفساد في الأرض صفة الكفار والمنافقين، حتى وإن دعوا إلى الإصلاح فإن الله تعالى أخبرهم بأنهم هم المفسدون ، فقال سبحانه : "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ " إن من مظاهر الإفساد في الأرض ومعاونة المفسدين أعمال النهب والسرقة للممتلكات والمؤسسات والمرافق العامة، وهذا أمرٌ محرم، لا يجوز لأي إنسان أن يقدم على سرقة أو نهب أو تخريب للمؤسسات والمرافق والممتلكات العامة، لأنها ملكٌ للمجتمع وبهذه المؤسسات والمرافق والممتلكات قوام الحياة وتسهيل أمور الناس.
وإن الاعتداء عليها من قبيل الإفساد في الأرض وتعطيل مصالح الناس التي حث الإسلام بشريعته الغراء على عدم الاعتداء عليها حتى في حالات الحرب، ووصية أبي بكر رضي الله تعالى عنه واضحة في هذا الأمر، في النهي عن تخريب العمران وإتلاف المؤسسات التي لا غنى عنها لحياة الناس فقد قال رضي الله تعالى عنه : " ولا تقطعن شجراً مثمراً ولا تخربن عامراً ولا تعقرن شاةً ولا بعيراً، إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلاً ولا تغرقنه "
لذا فإن الاعتداء أو نهب أو سرقة أي من الممتلكات والمؤسسات والمرافق العامة يدخل في إطار الإفساد في الأرض، وفي إطار السرقة التي تعاقب عليها الشريعة في قول الله تعالى : "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "  
ونحن نتساءل جميعا هل خلقنا الله في هذه الأرض لكي نخرب فيها ؟!
لقد نسى من يخرب أن وظيفة الإنسان الأساسية على وجه الأرض هى البناء و التعمير 
لقد صدق فينا قول الملائكة حينما قالو مخاطبين المولى عز وجل "  أتجعل فيها من يفسد فيها "
 فالواجب الديني والوطني يتطلب من الجميع السعي للمحافظة وحماية هذه المؤسسات 


                                                             

                                  وكيل المدرسة /   سامح صالح فتحي

                                                                                                                                                                                                                    




0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
حقوق النشر محفوظة
مدارس أجيال الخفجي الأهلية © 2019 | عودة الى الاعلى
Designed by AJIAL SCHOOLS