لا تسموه زبالا......

عامل النظافة

لا تسموه زبالا ... فالزبال حقا من رمى الزبالة وليس من لمها .
لماذا بعضنا لا يتعاطف معه؟
هل لأن ملابسه متسخة؟ أم لأنه ( زبال ) يعيش بين القمامة ؟
من انتم أصلا لتتكبروا على خلق الله ؟
هل خلقكم الله من ذهب وهو من طين ونحن لا ندري؟
تذكروا ان من تواضع لله رفعه ومن تكبر على الله وضعه .
وانا شخصيا يسعدني ويشرفني ان اسلم عليه يداً بيد وأقول له شكراً وأن ابتسم في وجهه أيضاً لانه نظف بيئتي وجعلها مكاناً صالحاً للعيش.
إن راتب هؤلاء العمال ومع الأسف لا تسمن ولا تغني من جوع ، رغم الجهد الذي يبذلونه والمشقة التي يواجهونها والرائحة الكريهة التي يعانوا منها كل يوم إلا أن رواتبهم زهيدة .
لذلك علينا أن نتعاطف معهم قليلا بأن ندعمهم ولو بالشيء البسيط ، فلو أعطى كل فرد منا عامل النظافة ريالاً واحداً أو اكثر لن يخسر او يضره شيئاً ، يكفي أنه كسب أجر إدخال السرور على قلب هذا الإنسان المجاهد.
وطبعاً لا يوجد هناك قدوة ومثل أعلى أفضل من الحبيب صلى الله عليه وسلم .
ففي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت هناك إمرأة تكنس مسجد الرجال ،غابت فعندما سأل عنها الرسول قالوا الصحابة : كنت يا رسول الله نائم وقد توفت فلم نشأ إخبارك .
فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها صلاة الغائب.
- احترموا مهنة عامل النظافة وخففوا عنه الجهد في التنظيف ،على الأقل بإلقاء القمامة في مكانها وليس في الشارع .
- علموا أولادكم احترام هذا العامل وتقديره وأن يبتعدوا عن الإستهزاء به وأن يتعاملوا معه بذوق وأدب .
بهذه الكلمات الرائعة بدأ المعلم الفاضل والمربي القدير الأستاذ /مصطفى طاهر بعمل نشاط توعوي بعنوان ( لست زبالا ) واشترك معه الطلاب وأظهروا تجاوبا واضحا.
هذا وقد حضرالنشاط المشرف التربوي والمربي القدير الأستاذ/ عثمان أدم مشرف اللغة العربية بالمدارس